بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لسانك له عبادة فى رمضان,بعضها ذكر وبعضها صمت,فالصمت من معانى الصوم
وللكام افات وهى حصائد الالسنة
وحصائد الالسنة منها الغيبة والنميمة والكذب وكلمات الهمز واللمز والزور والازدراء
والتحقير وقبل هذا وبعده كلمات الكفر والشرك التى يخلد بها المرء فى الجحيم
واذا لم يحفظ الأنسان لسانه من تلك الأفات فماذا يفيده صومه؟؟
وهل تتحقق به التقوى المنشودة من الصوم؟؟
أنه أيام قليلة...أييها الصائم...فعظمها وأغتنمها وحصنها من سيف اللسان وسهام النطق فى الجد والهزل وفى
الرضا والغضب
ان رمضان فرصتك...كى تعود لسانك على عبوديته ...فعلى لسانك عبوديات خاصة
تتوزع بين أداء فروض وواجبات ومستحبات وترك محرمات ومكروهات
مشكلتنا أننا قد لا نتصور الثمن الباهظ الذى يمكن أن ندفعه لقاء امتلاء صحائفنا بحصائد الألسن وأرصدة الكلام
ولكن لتقريب الأمر...... لنتصور ان (مكالماتنا)و(محادثاتنا)خلال عام مثلا جاءتنا
فى (فاتورة)كفاتورة الهاتف لكن فيها عدد المكالمات ووقتها ومافيها من حق وباطل
وخير وشر..وكم أحتوت من ثواب..واشتملت على أثم .......
فكم ستكون صفحات تلك الفاتورة...وكم ستدفع مقابل كل صفحة منها؟؟!!
من العجائب أن أحدنا اذا تسلم فاتورة الهاتف التى تسجل مكالماته فى دقائق لا تقاس بساعات وأيام عمره ..ثم وجد
تلك الفاتورة بدقائقها وثوانيها عالية التكلفة فعليا...
تصبب عرقا وتأمل فى مكالماته هذه التى جلبت عليه تلك التكلفة العالية
هل تستحق أ، تدفع فيها هذه المبالغ..وهل كانت لها قيمة توازى تلك التكاليف؟؟!!
أن فاتورة الحساب الأخروى على حصيلة كلامك وحصائد لسانك بالغة التركيب
والتعقيد ومخرجك الوحيد للتخفف من ثقلها هو العمل بوصية نبيك صلى الله عليه وسلم
الحريص عليك ,الرؤوف الرحيم بالمؤمنين عندما قال (أمسك عليك لسانك)
اللهم أطلق ألسنتنا بذكرك وشكرك والدعوة الى دينك وكفها عما يردينا وعما لا يعتينا
اللهم ...أمين...
فى حفظ الله